قضية شكل الدولة ومرجعيتها وطريقة الحكم فيها، وهل الدولة في الإسلام دولة دينية أو ثيوقراطية كما كانت في الغرب في العصور الوسطى؟ أو هي دولة مدنية تؤمن بالمساواة وتطبق العدل وتنشر الحرية؟ هي قضية اشتد حولها الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين.
وحتى نستطيع أن نجلي الأمر عرضنا لهذه المصطلحات وما هو المقصود منها، وذلك من خلال التفتيش في المصادر العربية القديمة والتي وقفنا فيها على نصوص غاية في الأهمية، ثم عرّجنا على المصادر الأجنبية التي لم يسبقنا أحد في الإفادة منها.
وقد تناولنا علاقة الدولة بالهوية، وكيف أن الحدود السياسية للدول متغيرة، وكذلك الهويات، وأن للدول شروقًا وغروبًا، وحياة وموتًا، وكذلك الهويات.
وقد مزجت في كتابي هذا بين النصوص التراثية القديمة وأحدث الإصدارات العلمية العربية والمترجمة في إطار سلس لا تستشعر فيه بالفجوة التاريخية.
فكانت عين على التراث باعتباره الأساس والمعيار، وعين على الواقع في محاولة لإصلاحه، وتفادي العقبات التي تعطّل المسير نحو الدولة الرشيدة.
وفي الكتاب أفكار جديرة بالتناقش حولها وإثرائها، والنظر فيها وتقويمها، أو البناء عليها.
