العاطفة وإخراج المشاعر الإيجابية من أهمِّ الأولويات المشتركة بين الرجل والمرأة، التي تنعكس بصورة إيجابية على التربية النفسية للأبناء.
فبالحبِّ يتكامل الرجل مع المرأة وتصبح الحياة أكثر إشراقاً وبهجة،ً وتنتفي مشاعر الوحدة والبؤس، ولكن من دون البوح بهذه المشاعر التي
تَبقى حبيسة الأفئدة فإن البيت سيبقى بارداً، وقد ينهار وتتفكك حينها الأسرة ويضيع الأبناء.
وبفضل الله تعالى ثم بالاستعانة بخبرات أهل التخصص في المجال الأسري وضعتُ في هذا الكتاب الذي بين أيديكم علاجًا لإزالة الأمية
العاطفية لتحقيق فهم الإنسان لذاته وانفعالاته، والتحكم بها وتحفيز نفسه للوصول إلى أهدافه.
ومن المعلوم أن القرآن الكريم والسنة الشريفة فيهما العلاج، واللهُ عز وجل أنزل الكتاب والسنة فيهما نور للطريق وهداية للحقِّ.
صُغتُ فيهِ مواقف متنوعة من حياة مهجة قلوبنا وقرة أعيننا، ومُعلِّمِنا الأول النبي صلى الله عليه وسلم.. أبرزتُ فيه قدراته ومهاراته في فنون التعامل في حياته الزوجية..
وأنا أدعوك عزيزي القارئ أن تتدبر هذا الكلام الذي بين يديكَ، وهو كتابٌ قيّمٌ سهل الأسلوب.. اعتمدتُ فيه التوثيق من الكتاب الكريم والسنة النبوية.