ما تحاول هذه الدراسة إظهاره أن الدولة العثمانية لَم تستسلم للضعف الذي حلَّ بها بعد قرون من القوة والتقدم، وذلك بقيامها بجهود كبرى على جبهتين:
- مقاومة التمدد الرأسماليّ الغربي الذي حاول دائمًا إبقاءها ضعيفة ليستغلها.
- جبهة البناء الداخلي للخروج من الضعف، وقد حققت إنجازات كبرى على الجبهتين رغم أنها كانت في آخر أيامها، وذلك خلافًا لدول التجزئة التي قامت على أنقاض العثمانيين ووُلِدَتْ عاجزة منذ البداية فلَمْ تستطع الاعتماد على أنفسها وذلك لقلّة مواردها وعدم تكامُلها مع بعضها البعض، بل تنافُسها وتحاسُدها مما جعل الحل الأسهل لبقاء حكامها ؛ هو التبعية لمستغليها من الدول الكبرى المعادية، فثَبُتَ أنّ حالة الوحدة مع ضعفها أفضل من الانقسام في أبهى صوره.