أنا لا أنْتمي للحياة, فقد سلَبوها منّي, وأعْطوني بالمقابِلِ خيوطًا حريريّة تلتفّ نهايتها حولَ أصابعهم, فصِرْتُ دميةً, عليها أن تنصِتَ وتطيعَ دونَ ردّة فكْرٍ, أو تنديد قلب, فهلْ للدُّمى فكرٌ خاصّ بها, أو قلبٌ بين جنَباتها؟! الدُّمَى لا تنتمي إلّا لصاحبها, يقلّبها كيفَما شاء, يودِعُها أرفُفَ النّسيان, ويتذكّرها فقط كلّما احْتاج لمَن يشْعِره بالعظمة والهيْمنة