كانت سميتا باكار الغانيَّة موجودةً حيث توقّع أنْ يجدها بالضّبط، تجلس على دكّة واسعةٍ من الأسمنت على بُعد شارعٍ من الفندق؛ حيث تعوّد المطرودون من سواري، والفنادق الأخرى المجاورة والبيوت المفروشة؛ أنْ يجلسوا بلا أيّ اتّفاق بينهم، وهُم متّشحون بالأمل، والصّباح الرّباح الذي يأتي بالفرج، وعلى مدى سنواتٍ طويلة، جلسَ على تلك الدّكة، التي كانت في الأصلِ ملحقةً بسورِ إحدى الكنائس القديمة المهْجورة في العاصمة، عشراتُ الذين خانتهم الظروف، أو أذلّتهم جيوبُ الخواء، وهُم غرباء في بلدٍ غريب؛ جاءوه لأيّ سببٍ من الأسباب.