الساعات الأخيرة تمضي في قلق وخوف, القادم ضبابي والحاضر أسود لا يشقه فجر قريب أو بعيد.. والذئب في الغرفة المجاورة يتربص،
مغمض عين ومفتوح الأخرى وقد اكتملت خطته، والعصفور تحت جناح طائر الرخ فهبط هو ليرتفع بها، ركضت أقدامها المرتعشة
نحوه باشتياق سنوات للهواء، وكأن ما تحت قدميها سيغوص بها ويبتلعها، وها هي بجانبه؛ فهل نجت أم ارتفعت من الجب وبيعَت بأبخس الأثمان؟