صديقي البعيد
أنا أتذكّر كلّ ليلة نمتُ وكأنّني أهدهدُ نفسي كما أهدهدُ صغاري..
أدندنُ بصلواتِ الغفران, وكأمّ تعدُّ رضيعًا, تحايلُ الأيامَ ليكبرَ ويأخذَ ثأرَ أبيه..
أنا ثأري معَ نفسي, ونفسي هي الأمّ والرضيعُ والأبُ الراحل!
كلَّ صباحٍ...
تلدُ الشمسُ النورَ, ويختبئ بداخلي أملٌ وحُلم..
اليوم... أنا أعرفُ آمالي, وأحلامي, وقادرٌ على الإحصاء جدًّا؛ رغمَ كرهي للتحليل والأرقام.
اليوم... أنا لا أعرفُ الكراهيةَ حتّى لألدّ أعدائي ولا أغلقُ كلّ أبواب الرجوع!