رواية «على ضفاف ميازي» تعد من روائع ما كتب الروائي المليالمي الكبير أم. موكوندان، وهي محبوكة من حياة داسان بطل الرواية الذي ينساق وراء الشيوعية، ويضحى من أجلها إلا أنه يتعثر أمام تحقيق حلمه لأسباب، على رأسها ولاؤه الكامل لفكرة الشيوعية، والرواية تناقش سيناريوهات ميازي- إحدى مستعمرات الاحتلال الفرنسي في كيرالا الهندية - السياسية والاجتماعية في آن واحد، وينسج الكاتب لوحاتها السردية من خلال حياة العائلات الفرنسية وسكانها في ميازي، ويصوغها على أبعاد الحب والإحباط والانهيار التي شهدتها هذه المنطقة الفرنسية المعزولة في القدم، وتغمر الرواية حالة الصراع العنيف الذي يشنه الجيل الجديد لضم ميازي إلى ولايات الهند المتحدة مع معتقدات كبار السن الذين يعيشون على خيوط ذكريات الحكم الاستعماري المثيرة.