رغم أنّ بعض صور المشجّر تقترب من الفنون الأدبيّة التي تهدف إلى الإبداع والإمتاع ،فضلاً عن الوظيفة التعليمية التي لا تنفكُّ عن أي فنّ من الفنون الأدبية ، إلا أنّ البحث في المشجّر له أبعاد لغوية خطيرة ، وثيقة الصلة بحياتنا الأدبية المعاصرة وحاجتنا اللغوية المتجدّدة .
إنّ قيمة الُمشجّرات اليوم فيما تزخرُ به تلك المعاجم من مُفردات موثَّقة توثيقاً روائياً من جهة ، وما تحفل به من شواهد شعريّة من عصور الاستشهاد من جهة ثانية ، وهو مايُرشحها لتبوُءِ مكانة عالية في مصادر المعجم العربىّ الأمل الذي لا بُدّ أن يولد يوماً ما ، بالتغلّب على عيوب المعاجم العربية القديمة .