هذا الكتاب
مَن قال إنّي كنت أعرف؟! حين كنتُ ضعيفةً كـ يرقةٍ؛ لم أكنْ أعرف أنّ ذاك الخيط النّابع من روحي لأُغلِّف به ضعفي غالٍ أو حتّى له ثمن، إنّي ألِفت احتضان ذاتي والوحْدة، وبينما كنت أدور تشرنقت، كنت في حيرةٍ طيلةَ الوقت أين حللت!، ربما مِتُّ داخلي ألفَ مرة، ولم يكنْ أحدٌ يدري شيئًا عن آلام خروج روحي.
أمّا بعد، شقّت نداءات التّحليق شرنقتي، وتركتْ لهم خيوط الحرير ثمنًا للحرية