الروائي العالمي الأديب دكتور عمر فضل الحائز على جائزة الطيب صالح العالمية والشاعر والباحث والخبير الاستراتيجي في تقنية المعلومات وأنظمة الحكومة الإلكترونية ولد ونشأ في مدينة العليغون في الأول من ينايرعام 1956حفظ القرآن والشعر وهو صغير واجتاز امتحانات الشهادة الثانوية من منازل الخرطوم وكان من العشرة الأوائل والتحق بجامعة الخرطوم حيث أمضى فيها سنة واحدة ثم غادرها لعدم استقرار الدراسة فيها وسافر إلى المملكة العربية السعودية حيث أكمل تعليمه الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وفيها نال شهادة البكالوريوس في الإعلام عام 1981 ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث نال درجتى الماجستير والدكتوراة في علوم الحاسب الآلي تخصص نظم المعلومات، وعاد بعدها للعمل بالمملكة العربية السعودية حتى العام 1991 حيث رجع لوطنه السودان كان من ضمن المؤسسين لمركز الدراسات الاستراتيجية والمركز القومي للمعلومات بالسودان وبعدها إلى دولة الإمارات العربية وهو من أوائل الشهادة الثانوية السودانية، التحق بعدها بجامعة الخرطوم العريقة كلية الاقتصاد وتركها بعد سنة لعدم الاستقرار حصل على منحة دراسية بجامعة الملك عبد العزيز بجده كلية آداب علوم الإعلام والاتصال بالعام 1976 ليتخرج منها عام 1981 بدرجة بكالوريوس إعلام، ليسافر بعدها إلى الولايات المتحدة الامركية تحديداً ولاية كاليفورنيا مدينة لوس أنجلوس ليحصل على درجتي الماجستير فالدكتوراة عام 1987 بجامعة كاليفورنيا. حوارته نبض المهاجر في العديد مما جاء في سيرته البازخة
نبض المهاجر – كالفورنيا
أدلف مباشرة إلى سؤالي بعد تلك المقدمة عنك .. عدد من الأدباء لهم علاقة بحفظ القرأن في حياتهم المبكرة ما العلاقة بين حفظ القرأن والابداع الأدبي ؟
– القرآن ينمي عقل الطفل ويوسع معارفه ومداركه وذخيرته اللغوية وبلاغته وخياله فالطفل حين يحفظ القرآن يضيف لقاموسه اللغوي سبعاً وسبعين ألف مفردة كما أن القرآن ينمي خيال الطفل فهو مليء بأحسن القصص الواقعية الجميلةوقراءته ترقق الشعور وهو ما يحتاجه الأديب ليبدأ رحلة الإبداع.
هل ساهمت خبرتك في الشئون الإستراتيجية وتقنية المعلومات وأنظمة الحكومة الالكترنية بشكل ما في ابداعك الأدبي ؟
– العكس هو الصحيح فقد ساهمت معارفي الأدبية في إذكاء خبرتي في مجال الشئون الاستراتيجية لأن التخطيط الاستراتيجي ينبغي أن يبنى على معرفة متينة بالمجتمع الذي تخطط له أما مجال أنظمة الحكومة الالكترونية فهو مجال تقني بحت يتم اكتسابه بالتعلم والممارسة.
وثقت لتأريخ السودان عبر الرواية أليس لإضافة بعض الخيال للكاتب يفقد التأريخ بعض مصداقيته ؟
– أنا لا أكتب تاريخاً بل أكتب رواية معرفية ويجب أن تقرأ أعمالي الروائية باعتبارها روايات وليس تاريخاً رغم أنها تلعب في ميدان التاريخ فتقدمه للقاريء بصورة محببة في شكل قصص وتحتفظ بالحقائق التاريخية كما هي دون تغول عليها وتضيف إليها نكهة من خيال وكل ذلك في وعاء واحد لكن جرعة الخيال لا تطغى على الحقائق التاريخي ولا تشوهها وذلك يسهل عبور المعرفة إلى القاريء
خروجك من السودان في مرحلة مبكرة جدا ما الذي دفعك للكتابة عن منطقة سوبا ومجد دولة علوة والسودان الكبير عبر رواياتك ترجمان الملك وأنفاس صليحة ؟!
– معظم أعمالي الروائية مرتبطة بمنطقتي وهي منطقة العيلفون فسوبا هي العيلفون تقريباً إذا لا تبعد عنها أكثر من خمسة كيلومترات فترجمان الملك هي عن مجد دولة علوة لكونه تاريخ منسي مغمور لم يجد حظه من النشر وكذلك مسألة هجرة الصحابة إلى الحبشة التي كانت إلى السودان بينما انخدع الناس بمسى الحبشة الذي كان يطلق على بلادنا في القديم فظنوا أن الهجرة حدثت إلى اثيوبيا الحالية. وكذلك أنفاس صليحة وتشريقة المغربي تحكيان عن نفس المنطقة وأيضاً رواية نيلوفوبيا عن طالبات مدرسة الجريف شرق اللائي احترقن في الباخرة العاشر من رمضان في بحيرة النوبة وهكذا بقية أعمالي الروائية توثق لمنطقتي عبر العصور المختلفة للتاريخ حتى يومنا هذا.
نالت روايتك تشريقة المغربي جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وحصدت رواية أنفاس صليحة جائزة كتارا للرواية العربية في تقديرك لماذا هاتين الروايتين حصدتا الجوائز ولك العديد من الروايات الرائعة كنيلوفوبيا ورؤيا عائشة وغيرها
– حين كتبت قبلهما ترجمان الملك وأطياف الكون الآخر ونيلوفوبيا لم أتقدم بها للمسابقات الأدبية لكن نصحني أصدقائي بالمشاركة في المسابقات فكانت أول الأعمال هي تشريقة المغربي وفازت ثم أنفاس صليحة وفازت أيضاً. أما رؤيا عائشة وغيرها من الأعمال فقد تمت كتابته مؤخراً وقد أشارك بها في المسابقات أو لا أشارك.
نظمت الشعر حدثنا عنه واتحفنا بقصيدة من نظمك
– نظمت الشعر منذ أن كنت تلميذا في المدرسة المتوسطة وأحفظ الشعر القديم والحديث ثم توقفت بعد إصدار ديوانين هما زمان الندى والنوار أيام الشباب وزمان النوى والنواح أيام الهجرة والاغتراب. وإليك جزءاً من قصيدة إسمها قيوم حي:
قلبي طَيرٌ في قفصِ الأضلاعْ..
يَخْفِقُ مُذْ قُلْتَ لَهُ كُنْ.. سُبْحَانَكَ..
دَقَّ فَدَقَّ وعَظُمَ فَرَقَّ
وعَرَفَ فأبصَرَ..
أنَّ الكونَ الحَىْ وَغيْرَ الحَيْ
وَغَيْرَ الكَوْنِ بدونِ رِضَائِكَ لَيْسَ بشيْ
أحَبَّ فَخَفَقَ بنبضِ الحُبِّ وَحُبِّ الرَّحْمَةِ
فَيْءَ الفَيْ
وَانْسَكَبَ جَمَالُ وَنُورُ جَلالِ بَهَائِكَ
فَوْقَ ظَلامِ وَدَجْنِ الغَىْ
فَانْفَرَد الطىْ
***
نفسي مُهَجٌ
رُوِيَتْ وَامْتَلأتْ رِىّْ
قلبي بَهِجٌ
بِلِباسِ التَّقْوىَ نِعْمَ الزِّىْ
ولساني لّهِجٌ
بالتهليلِ يُسَبِّحُ للقيومِ الحَيْ
حَيٌّ قَيُّومْ،
قيومٌ حَىْ،
فَأضاءَ ظلاماً كان سِتاراً بين يدي
وانجلت العتمة من عينيْ
فوضعت الغفلة تحتي أسفل من قدمي
وسمعت الذكر قريباً من أذنىْ
يجلجل في الأصماخ يقول إليَّ إلىْ
قيومٌ حيْ
انتقالك من دولة لأخرى من السودان للسعودية للامارات لمصر للولايات المتحدة الأمريكية . عدم الاستقرار آلم يؤثر على منتوجك الأدبي ام زاده ثراء ؟
– الغربة تؤجج المشاعر وتسعر الحنين للأوطان وتضيف لكاتب الأعمال الروائية شفافية وخيالاً خصباً بينما تمنحه قلة العلاقات الاجتماعية الوقت الكافي ليكتب ولهذا تجدين معظم كتاب الرواية السودانيين الناجحين هم من أهل المهجر والاغتراب. الغربة زادت انتاجي ثراء بكل تأكيد.
الإنتاج الأدبي بكافة أشكاله له لحظة تجلي وإلهام أين ومتى يحدث معك التجلي والإلهام ؟
– لحظة التجلي عندي مستمرة لا تفارقني ولو وجدت الوقت لملأت المكتبات بأعمالي الروائية وحين أجلس للكتابة فكأنما يأتي طيف يملي عليَّ ما أكتب فأكتب أعمالي مرة واحدة ولا أعدل فيها بالزيادة والنقصان إلا قليلاً.
صنفت بعض روايتك برواية المعرفة كيف جمعت بين الرواية والمعرفة ومعروف ان الرواية ضرب من الخيال
– معلوم أن التخييل هو كل تاريخ يُبنى على وقائع في عقل المؤلف أكثر منه على وقائع حقيقية وأن الشخوص التي يستحدثها المؤلف هي مجرد شخصيات خيالية أيضاً بيد أن الوقائع الممثَّلة في التخييل ليست كلُّها بالضرورة متخيلة، وذلك مثلما هو في حالة الروايتين التاريخيتين (تشريقة المغربي) و (في انتظار القطار) مثلاً فأنا أسستهما على وقائع تاريخية مؤكدة، أستغل فيها فراغات التاريخ وفجواته فأدخل فيها شخصيات وأحداثا مستوحاة من خيالي لكنها تخدم التاريخ وتسير في خطه. وإذا كانت بعض الأحداث أو الشخصيات متخيّلة، فلا ينبغي بالقدر ذاته أن تكون غير حقيقية فعنصر التخييل في رواياتي يسير جنباً إلى جنب في نسيجه السردي وسداه مع الحقيقة التاريخية. ومع أني أقود القاريء عبر التخييل في عرض مادته الحكائية لكني لا أمنح الخيال الهيمنة الكاملة بل أجعل من الخيال مجرد عنصر مساعد فقط لتمكين الحقائق التاريخية في ذهن القاريء عبر السرد ولي القدرة على مزج التخييل التاريخي، والعجائبي والذاتي مع الحقيقة التاريخية في نسيج متميز ينتج لكم الرواية المعرفية. فالمعرفة في أحد تعريفاتها اللغوية هي السرد نفسه لكونها تشرح علاقة السرد كخطاب بالمعرفة كتجربة فآلية التخييل التي تعيد بناء التجربة النوعية وتسريدها من خلال نصٍّ تعاقُبيٍّ في الحبكة الروائية المتصلة تقوم بتحريك التاريخ وتقديمه للقاريء ليس باعتباره تجربة ماضية منقطعة، بل باعتباره فكرة دائمة التدفق شاخصة في الزمان وشاهدة على أحداثه من خلال الرواية المعرفية. وهنا ينبغي أن تجلى عبقرية سرد الحبكة الروائية التي تستعير أحداث الماضي وتخرجها من سياجها الموضوعي والزماني لتطلقها في فضاء الحاضر متكئة على إمكانات المؤلف المعرفية وتقنياته الكتابية، وملكته اللغوية، وتدمج كل ذلك في إشكالات الحاضر وهمومه ولهذا فرواياتي المعرفية تربط كل ذلك بأسئلة الهوية السودانية وثراء وتنوع مجتمعنا الحاضر. وأما القاريء فيأتي دوره في توقع صدق الحدث الروائي ليتحقق المعنى عنده منها، حتى لو جاءت الوقائع المحكية مفارقة لواقعه وفكره، إلا أنها تمثل ملامحَ من تاريخه الثقافي والحضاري، وتخاطب لاشعوره الجمعي. ولا يتأتّى هذا التخييل لأيّ كان، لأنه ليس شكليّا أكثر منه معرفيا وروحيا، إلا لسارد مقتدر ومتشبع بالتجربة وعارف بمضايقها، ومساربها فهو ينقلها ويخبر بها القارئ على النحو الذي يسمح له بفهمها وتذوّقها؛ ثُمّ هو يؤوّلها في حاضره بلا تعسُّف أو خلط. أنا أدخل من خلال رواياتي في حوار تخييلي مفتوح مع الشخوص الحقيقية للرواية التاريخية (كما في رؤيا عائشة) لأرسم صورة روائية تخييلية لكنها تقترب من الحقيقية لهؤلاء الشخوص بحيث تملأ كثيرا من الفراغات والفجوات بقدر ما يُقرّبهم من القراء حين أقوم باستدعاء التاريخ وإعادة بنائه نصّيا على النحو الذي لا يصادم حقيقته على وجه الإمكان والاحتمال، ويجعل ذاكرة الحدث ضرورة من أجل الحاضر والمستقبل.
سيرة المهدي والمهدية كتبت باقلام عدد من الكتاب والمؤرخين وخصصت روايتك رؤيا عائشة للغوص في سيرة المهدي والمهدية هل لأنك مؤمن بقصور المؤرخين التقليدين لهذا التاريخ او لزيفهم ؟
– الكتاب والمؤرخون كتبوا عن المهدية بصورة عامة لكنهم أغفلوا حياة المهدي الشخصية فجاءت رؤيا عائشة لتكمل هذا الجانب عبر رواية حقيقية عن حياته بلسان عائشة زوجته وأقرب الناس إليه فالرواية تحاكم المهدي من خلال حياته الشخصية وتثير أسئلة حول صدق مهديته وترسم للقاريء صورة عن المهدي غابت عن أذهان كثير من الناس ولهذا فقد اعتبر النقاد أن رؤيا عائشة قد أضافت الجديد في هذا المجال.
لك العديد من الروايات حدثنا عنها وعن كتاباتك عن الأسطورة
– يلاحظ أن أعمالي تنتهج تسلسلاً تاريخياً :
– (فأطياف الكون الآخر) مزجت بين الأسطورة والواقع منذ ما قبل بدء الخليقة وحتى عصرنا الحاضر
– و(ترجمان الملك) كتبت التاريخ والسيرة بطريقة مبسطة وسهلة أعجبت القراء.
– بينما كتبت (أنفاس صليحة) عن منطقة السودان الكبير عبر مغامرة انتهت في منطقة سوبا
– وأما (تشريقة المغربي) فقد قدمت للقاريء الجديد عن السلطنة الزرقاء
– بينما تعرضت في (انتظار القطار ) للغزو التركي للسودان
– أما (رؤيا عائشة) فقد لخصت الدولة المهدية وحياة المهدي
– بينما (آدم أسود وحواء بيضاء) ناقشت الغزو والاحتلال البريطاني للسودان وسقوط المهدية
– أما (نيلوفوبيا) فقد كتبت عن حياة المجتمع في عهد الرئيس جعفر النميري من خلال مذكرات الفتى عبد العزيز (عزو).
وهكذا ..
كخبير إستراتيجي في الحكومة الإلكترونية دعنا نقف على رؤيتك لإدارة شأن بلادنا والخروج من أزماته
– السودان لم يصل مرحلة التعافي منذ خروج الإنجليز من السودان فالحكومات المتعاقبة لم تجمع السودانيين وتوحدهم حول هوية جامعة ونظرة وطنية وغاية قومية واستراتيجية راسخة تعمل لبناء الدولة وتطويرها وخدمة المجتمع ولا سبيل لذلك إلا عبر التخطيط السليم بواسطة خبرات وطنية تجمع بين المعرفة والخبرة والحس الوطني وهو ما لم يحدث في بلادنا وأما الحكومة الإلكترونية فهي الذراع الذي ينظم أمر إدارة البلاد عبر الأنظمة الحديثة والتقنيات المتنوعة (تقنية الاتصالات والنظم الإدارية وغيرها) من أجل دولة المستقبل. في تقديري أن ذلك كله لم يبدأ بعد ولن يبدأ حت يحدث الاستقرار السياسي.
ما رأيك في اﻷدب السوداني في المرحلة الحالية ؟
– الأدب السوداني (رواية وشعراً) متطور ومستمر بجهود فردية ومبادرات أهلية رغم اهمال السلطات الرسمية له. وقد شهدنا خلال السنوات الماضية قيام مؤسسات تعقد المسابقات في القصة والرواية والنقد والشعر وتمنح الجوائز التشجيعية والشهادات بينما نجد أن المسرح والسينما مغيبة تماماً عن المشهد الأدبي حتى ظن الناس أن الأدب هو الرواية والشعر ليس إلا.
هل يوجد فرق بين ما يكتبه الرجال وما يكتبه النساء في الأدب عموما ؟
– كل له ذائقته ومحبوه فالانتاج الأدبي لا يتم تصنيفه وفقاً للنوع (مؤنث ومذكر) بل بجودة العمل وبراعة الكاتب وقدرته في تقديم إنتاجه وقد تتفوق الكاتبات الإناث على الكثير من الكتاب الذكور والعكس صحيح أيضاً. غير أننا في السودان نشهد تطوراً ملحوظاً في عدد الكاتبات الإناث كماً وكيفاً وجودة نوعية.
من من الأدباء السودانيين والعرب والخواجات يواظب دكتور عمر على متابعتهم والقرأة لهم
– لا يقرأ عمر فضل الله لكاتب أو لعمل محدد بعينه بل ينتقي الجيد من الأعمال بغض النظر عن المؤلف. وقد أقرأ لكتاب مغمورين لا يعرفهم إلا القليل ممن حولهم وأنأى بنفسي عن المجاملات والخوض في مجتمع الدعاية الرخيصة للأعمال والشللية التي طفحت على السطح للترويج للأعمال الهابطة. أعتبر نفسي قارئاً موسوعياً أقرأ في كل شيء لتأتي أعمالي المعرفية ناضجة وقد أحتشد لكتابة رواية مثلاً بأن أقرأ معظم ما كتب في موضوعها من مؤلفات حتى إذا جئت للكتابة قدمت للقاريء معرفة مفيدة مبنية على أسس متينة.
يقولون منصات التواصل الاجتماعي سحبت البساط من القرأة في الكتب والصحف
– كلٌ له رواده ومحبوه وكل له دوره الذي يؤديه ويسهم فيه فأنا أعرف كثيرين ممن لا يحبون القراءة من الوسائط الرقمية ولا الكتب الإلكترونية بل يحبون امتلاك وقراءة الكتاب الورقي بينما نجد عزوفاً في أوساط الشباب عن الكتب الورقية فيجدون مطلبهم في منصات التواصل الاجتماعي وفي ظني وتقديري أن دور الكتب والصحف الورقية لن ينتهي أبداً مهما تقدمنا في الرقميات
ما المطلوب من إعلام السودان في المرحلة الحالية ؟
– تحري الدق وصحة المصادر مع الشفافية والمصداقية والنأي عن الابتذال مع الالتزام برسالة تدعم الإيجابية وترقي المجتمع
لك عشق خاص بالعاصمة المصرية القاهرة ما هو سر ذاك العشق ؟
– القاهرة هي واحدة من المدن العربية التي تذخر بالمؤسسات الثقافية والنشاط الثقافي والأدبي وأنا محب لهذا النوع من النشاط ولي فيها أصدقاء ومعارف وصلات قديمة. ولو نظرت لوجدت أن كثيراً من عمالقة الروائيين السودانيين زاروا القاهرة أو استوطنوها وبقوا فيها كثيرا فعبقري الرواية الطيب صالح له بيت هناك وأسرته أقامت في القاهرة وكانت له صلات بكثير من الروائيين العمالقة.
في الختام حدثنا عن رواياتك الجديدة التي ستشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب
– سوف أشارك ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب عبر منصة دار البشير للنشر بمجموعة أعمالي كلها تقريباً لكن سوف أشارك أيضاً بأعمال جديدة تنشر لأول مرة وهي:
– في انتظار القطار
– آدم أسود وحواء بيضاء
– نافذة في سماء الكهرمان – وهي الحلقة الأولى ضمن سلسلة روايات الزمن صفر – في الخيال العلمي