د. عبد اللطيف عبد الغني مشرف
ظهرت الأوقاف الإسلامية إنعاشًا لمسيرة الدعم الإنساني من المسلم لأخيه في الديانة والإنسانية وسندًا ضروريًّا لأهل الحاجة والضاربين في الأرض وطلاب العلم،
فكانت منهجية الأوقاف وآلية عملها علامة الرحمة الإسلامية الكبرى التي لا تزال تُدرس حتى اليوم.
وقد بذر إبراهيم عليه السلام بذرة الوقف في العالمين منذ مهد طرق الحج وعمّر بئر زمزم، ومنذ ورثت قريش شرف السدانة والسقاية والحجابة، ومنذ صارت ا
لأوقاف في عهد النبوة والخلافة الإسلامية شرعة على طول المدى ونهر خير يجري في عروق الحياة.
حتى تسلمها بنو عثمان فرعوها حق رعايتها، وخصوا الحرمين وضيوفهما برصيد وقفي يليق بشرف المكان والزمان.
وفي هذا الكتاب يضعنا الكاتب الكريم بين دفاتر الصرة وأرشيف الوقف العثماني ومسار الإغداق الكبير الذي أولته مالية الخلافة للحرمين، في رصد ثري غني
لحركة العطاء الكبير والضخ المالي لأوقاف الحرمين.
ويقدم الكتاب خريطة متكاملة لحركة الوقف والمستفيدين من المنابع للمصبات، ويرفد الباحثين بمادة موثقة شاملة تعطي تصورًا كاملًا عن التجديدات
والفعاليات التي قامت بها الإدارة العثمانية مستندة إلى مصادر عصرها
حلم رافقها طوال عمرها، يلحّ عليها أحياناً فتظهر مشاعرها بحروف وكلمات تلهف لها القلوب، وتشرئب لها العقول، فتبدع نصوصاً وأشعاراً ماتعة باهرة،
ويمر في حياتها أشخاص كثيرون يخطبون ودّها ويشتاقون وصلها. لكنهم لا يرقون لمستوى آمالها ومنتهى أحلامها، فتصرفهم عن دربها بكل احترام ورقي.
وتمضي الأيام وتدور الحوداث ويتحقق حلمها فتلتقي بمن هو أهل لها، وليكون حبها الأوحد رجلاً من الجنة.