د. عبد اللطيف عبد الغني مشرف
وصِفَ البحر المتوسط خلال القرن السادس عشر بأنّه "ساحة معرکة"، فكانت تلك المعرکة بين قوتين دوليتين هما مملكة إسبانيا في الغرب، والدولة العثمانية في الشرق؛
إذ شهد القرن السادس عشر دليلًا على قوة الدولة العثمانية وتوسعها، وکذلك صعود قوة إسبانيا بعد توحيدها على يد فرديناند وإيزابيلا، فكان البحر المتوسط نقطة تلاقي
لتوسعات تلك القوى الدولية، فشهد البحر المتوسط في هذه الفترة التاريخية إستراتيجية توسع الدولة العثمانية على سواحله، وکذلك الرغبة الأوروبية المتمثلة في القوة الإسبانية
وغيرها في السيطرة على البحر المتوسط، وستتناول هذه الدراسة توسعات الدولة العثمانية على سواحل البحر المتوسط، وکذلك تلقي الضوء على الصراع العثماني الإسباني
في هذه الفترة التاريخية، وکذلك المكان الجغرافي وهو البحر المتوسط.