د. عبد اللطيف عبد الغني مشرف
يطيب لي أن أقدم لعشاق الأندلس، المجموعة الثانية من الحكايات الأندلسية، والتي جمعتُها وانتخبتُها من عشرات المراجع، راجيا أن يلمسَ القارئُ فيها المتعة والفائدة، ويتعرف من خلالها على تاريخ الأندلس ورجالها، ويطوفُ بحواضرها، ويقف على حضارتها، وطبيعتها الخلابة، ويتعرّف على أحوال الأندلسيين وعاداتهم، ومحاسنهم وفضائلهم، كما سيشهد فيها عوامل ازدهار الأندلس، وأسباب ارتقائها، ومعاول الهدم والتفرقة التي أدت إلى السقوطِ وما صاحبه وتلاهُ من مآسٍ ومحن. وسيرى كيف جاب طلاب العلم الأندلسيون حواضر العالم الإسلامي من المغرب حتى بلاد فارس والهند، طلبا للعلم، حتى صارت الأندلس، حاضرة الدنيا.
لقد بذلتُ وسعي في جمع هذه الحكايات وصياغتها بأسلوب سهل مشوّق، أرجو أن ينال القبول، ولا يفوتني أن أشكر القائمين على دار البشير، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات